الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٢
كتاب الحج من
مستدرك الوسائل بسم الله
الرحمن الرحيم كتاب الحج فهرست
أنواع الأبواب اجمالاً : أبواب وجوبه وشرائطه
. أبواب النيابة . أبواب أقسام الحج . أبواب المواقيت . أبواب آداب السفر . أبواب أحكام الدواب . أبواب احكام العشرة . أبواب الاحرام . أبواب تروك الاحرام . أبواب كفارات الصيد . أبواب كفارات
الاستمتاع . أبواب بقيه كفارات
الاحرام . أبواب الاحصار والصد
. أبواب مقدمات الطواف
. أبواب الطواف . أبواب السعي .
أبواب التقصير .
أبواب احرام الحج والوقوف بعرفة .
أبواب الوقوف بالمشعر .
أبواب رمي جمرة العقبة .
أبواب الذبح .
أبواب الحلق والتقصير .
أبواب زيارة البيت .
أبواب العود إلى منى ورمي الجمار والمبيت والنفر .
أبواب العمرة .
أبواب المزار وما يناسبه .
تفصيل الأبواب .
أبواب
وجوب الحج وشرائطه ١ ـ ( باب وجوبه على كل مكلف مستطيع
) [ ٨٩١٥ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه : « أن عليّا ( عليه السلام ) أمر الناس بإقامة أربع : إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، ويتمّوا الحجّ ، والعمرة لله جميعا » . [ ٨٩١٦ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سافروا تصحّوا ، وصوموا تؤجروا ، واغزوا تغنموا ، وحجّوا لن تفتقروا » الخبر . [ ٨٩١٧ ] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : الحج ثوابه الجنة ، والعمرة كفّارة كلّ ذنب » . [ ٨٩١٨ ] ٤ ـ وبهذا الإِسناد : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال
: « لمّا نادى ابراهيم ( عليه السلام ) بالحج لبّى الخلق ، فمن لبّى تلبية واحدة __________________________ أبواب وجوب الحج وشرائطه الباب ١ ١ ـ الجعفريات ص ٦٧ . ٢ ـ الجعفريات ص ٦٥ . ٣ ـ الجعفريات ص ٦٧ . ٤ ـ الجعفريات ص ٦٣ .
حجّ حجة واحدة ، ومن لبّى مرّتين حجّ حجّتين ، ومن زاد فبحساب ذلك » .
[ ٨٩١٩ ] ٥ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحج جهاد كلّ ضعيف ، وجهاد المرأة حسن التبعّل » .
[ ٨٩٢٠ ] ٦ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن أبان ، عن أبي الفضل بن أبي العباس في قول الله : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) (١) قال : هما مفروضتان .
[ ٨٩٢١ ] ٧ ـ وعن الكاهلي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يذكر الحج فقال : « إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : هو أحد الجهادين ، هو جهاد الضعفاء ونحن الضعفاء ، إنه ليس شيء أفضل من الحج إلّا الصلاة ، وفي الحجّ هاهنا صلاة ، وليس في الصلاة قبلكم حج ، لا تدع الحج وأنت تقدر عليه ، ألا ترى أنه يشعث فيه رأسك ؟ ويقشف (١) فيه جلدك ؟ وتمتنع (٢) فيه من النظر الى النساء ؟ إنا هاهنا ونحن قريب ولنا مياه متّصلة ، فما نبلغ الحج حتى يشقّ علينا ، فكيف أنتم في بعد البلاد ؟ وما من ملك ولا سوقة يصل الى الحج إلّا بمشقّة ، من تغير مطعم أو مشرب ، أو ريح أو شمس لا يستطيع ردّها ، وذلك لقول الله : ( وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ
__________________________
٥ ـ الجعفريات ص ٦٧ .
٦ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٢٤ .
(١) البقرة ٢ : ١٩٦ .
٧ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٥٤ ح ٥ .
(١) القشف : قذر الجلد ورثاثة الهيئة وسوء الحال ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٠٨ ) .
(٢) في المصدر : وتمنع .
الْأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ
رَّحِيمٌ ) (٣) » . [ ٨٩٢٢ ] ٨ ـ وعن الحلبي قال : سئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) ،
عن البيت أكان يحج قبل أن يبعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : « نعم ، وتصديقه في القرآن قول شعيب (ع) حين قال لموسى (ع) حيث تزوّج : ( عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي
ثَمَانِيَ حِجَجٍ ) (١) ولم يقل ثماني سنين ، وأنّ آدم ونوح ( عليه السلام ) حجا ، وسليمان بن داود قد حجّ البيت بالجنّ والإِنس والطير والريح ، وحجّ موسى على جمل أحمر ، يقول : لبّيك لبيّك ، وأنه كما قال الله : ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ) (٢) » الخبر . [ ٨٩٢٣ ] ٩ ـ وعن زرارة قال : سئل أبو جعفر ( عليه السلام ) ، عن
البيت أكان يحجّ اليه قبل أن يبعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : « نعم لا يعلمون أن الناس قد كانوا يحجّون ، ويجزيكم (١) أنّ آدم ونوحا وسليمان ، قد حجّوا البيت بالجن والإِنس والطير ، ولقد حجّه موسى ( عليه السلام ) على جمل أحمر ، يقول : لبيك لبيك ، فإنه كما قال الله تعالى : ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ
لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ) (٢) » . __________________________ (٣) النحل ١٦ :
٧ ٨ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٦٠ ح ٩٩ . (١) القصص ٢٨ :
٢٧ . (٢) آل عمران ٣
: ٩٦ . ٩ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٨٦ ح ٩٢ (١) في المصدر
: ونخبركم . (٢) آل عمران ٣
: ٩٦ .
[ ٨٩٢٤ ] ١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اعلم يرحمك الله أنّ الحج فريضة من فرائض الله عزّ وجلّ اللازمة الواجبة على من استطاع اليه سبيلا .
وروي أنّ مناديا ينادي بالحاج إذا قضوا مناسكهم : قد غفر لكم ما مضى ، فاستانفوا العمل .
وروي ان حجّة مقبولة ، خير من الدنيا بما فيها » .
[ ٨٩٢٥ ] ١١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ ) (١) الآية ، يعني به الحج دون العمرة ؟ قال : « لا ، ولكن يعني به الحج والعمرة جميعا لأنّهما مفروضان ، وتلا قول الله عزّ وجلّ : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) (٢) وقال : تمامهما أداؤهما » .
[ ٨٩٢٦ ] ١٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « ما من سبيل من سبل الله افضل من الحج ، إلّا رجل يخرج بسيفه فيجاهد في سبيل الله حتى يستشهد » .
[ ٨٩٢٧ ] ١٣ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ ) (١) أي حجّوا .
__________________________
١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٦ .
١١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٠ .
(١) آل عمران ٣ : ٩٧ .
(٢) البقرة ٢ : ١٩٦ .
١٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٣ .
١٣ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٣٣٠ .
(١) الذاريات ٥١ : ٥٠ .
وفي قوله تعالى : ( رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ
فَأَصَّدَّقَ ) (٢) يعني (٣) احج (٤) . [ ٨٩٢٨ ] ١٤ ـ وعن أبيه ، عن ابن ابي عمير ، عن ابان بن عثمان ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، في حديث حج آدم ( عليه السلام ) ، قال : فقال : « فلمّا قضى آدم حجه ولقيته الملائكة بالأبطح ، فقالوا : يا آدم ، برّ حجك ، أما إنه (١) قد حججنا قبلك هذا البيت بألفي عام » . [ ٨٩٢٩ ] ١٥ ـ أحمد بن محمد السيّاري في كتاب التنزيل والتحريف : عن ابن سيف ، عن أخيه ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ إِنِّي
لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) (١) قال : « فرّوا من الظلمة الى الحجّ » . [ ٨٩٣٠ ] ١٦ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ، أنه قال : « صلّوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدّوا زكاة مالكم ، وحجّوا بيتكم ، تدخلوا جنّة ربكم » . [ ٨٩٣١ ] ١٧ ـ عوالي اللآلي : وفي الحديث : أن ابراهيم ( عليه السلام
) لمّا __________________________ (٢) المنافقون
٦٣ : ١٠ . (٣) في المصدر
زيادة : بقوله أصّدق أي . (٤) نفس المصدر
ج ٢ ص ٣٧٠ . ١٤ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٤٥ . (١) في المصدر
: إنّا . ١٥ ـ التنزيل والتحريف ص ٥٦ ب . (١) الذاريات
٥١ : ٥٠ . ١٦ ـ تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٦١١ . ١٧ ـ عوالي اللآلي ج ٤ ص ٣٥ ح ١٢٢ .
فرغ من بناء البيت ، جاء جبرئيل فأمره أن يؤذّن في الناس بالحج ، فقال ابراهيم : يا رب وما عسى أن يبلغ صوتي ؟ فقال تعالى : أذّن وعليّ البلاغ ، فعلا ابراهيم المقام فارتفع حتى صار كأعلى طود يكون من الجبال ، وأقبل بوجهه يمينا وشمالا وشرقا وغربا ، ونادى : أيّها الناس ، كتب عليكم الحج الى البيت العتيق فاجيبوا ، فأجابه من كان في أصلاب الرجال وأرحام النساء : لبيّك اللهم لبيّك .
[ ٨٩٣٢ ] ١٨ ـ وعن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله ، هل على النساء جهاد ؟ قال : « نعم ، جهاد لا قتال فيه ، الحج والعمرة » .
٢ ـ ( باب أنه يجب الحج على الناس في كل عام ، وجوب كفائيا )
[ ٨٩٣٣ ] ١ ـ أحمد بن محمد السياري في كتاب التحريف والتنزيل : عن منصور بن العباس ، عن عمرو بن سعيد ، عن أبي عبيدة المدائني ، عن سليمان بن خالد قال : قلت للعبد الصالح ( عليه السلام ) : ( وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) (١) قال : « لله الحج على خلقه في كلّ عام ، من استطاع اليه سبيلا » قلت : ( وَمَن كَفَرَ ) قال : « يا سليمان ، ليس من ترك الحج منهم فقد كفر ، ولكن من زعم أنّ هذا ليس هكذا فقد كفر » .
[ ٨٩٣٤ ] ٢ ـ وعن علي بن مهزيار : وسئل عمّا رواه أصحابنا : أن الله عزّ
__________________________
١٨ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢١٣ ح ٦٨ .
الباب ٢
١ ـ التنزيل والتحريف ص ١٥ ح أ .
(١) آل عمران ٣ : ٩٧ .
٢ ـ التنزيل والتحريف ص ١٥ ح أ .
وجل أوجب الحج على أهل الجدة (١) في كل عام ، فقال : روينا عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : « ( وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) (٢) فمن وجد السبيل فقد وجب عليه الحج ، وقال : مدمن الحج إذا وجد السبيل حج » . [ ٨٩٣٥ ] ٣ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث حجة الوداع ، الى أن قال ـ : « فقال سراقة بن جعشم الكناني : يا رسول الله ، علّمنا ديننا كأنّما خلقنا اليوم ، أرأيت لهذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا ، أو لكل عام ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا بل لأبد الأبد » . ٣ ـ ( باب وجوب الحج
مع الشرائط ، مرة واحدة في العمر ، وجوباً عينيّا ) [ ٨٩٣٦ ] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام
) ، أنه قال : « وأمّا ما يجب على العباد في أعمارهم مرة واحده فهو الحج ، فرض عليهم مرة واحدة ، لبعد الأمكنة والمشقّة عليهم في الأنفس والأموال ، فالحج فرض على الناس جميعا ، إلّا من كان له عذر » . [ ٨٩٣٧ ] ٢ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لما نزلت : __________________________ (١) الجدَة :
المال ( لسان العرب ج ٣ ص ٤٤٥ ) . (٢) آل عمران ٣
: ٩٧ . ٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٩٠ ح ٢٣٠ . الباب ٣ ١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٨ . ٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٨ .
( وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) (١) قال المؤمنون : يا رسول الله أفي كل عام ؟ فسكت ، فأعادوا عليه مرتين ، . فقال : لا ، ولو قلت نعم لوجبت » فأنزل الله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) (٢) » .
[ ٨٩٣٨ ] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اعلم يرحمك الله ، أن الحج فريضة من فرائض الله ـ الى أن قال ـ وقد وجب في طول العمر مرّة واحدة ، ووعد عليها من الثواب الجنة ، والعفو من الذنوب » .
[ ٨٩٣٩ ] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن الشهيد قال : روى ابن عباس قال : لمّا خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالحج ، قام اليه الأقرع بن حابس فقال في كل عام ؟ فقال : « لا ، ولو قلت لوجب ، ولو وجب لم تفعلوا ، إنّما الحج في العمر مرة واحدة ، فمن زاد فتطوع » .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) (١) أنه قال : « إن الله كتب عليكم الحج » فقام الأقرع بن حابس [ فقال في ] (٢) كل عام يا رسول الله ؟ فسكت ثم قال : « لو قلت لوجب ، ثم إذا لا تسعون ولا تطيقون ، ولكنه حجة واحدة » .
[ ٨٩٤٠ ] ٥ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن الفضل بن الربيع ورجل
__________________________
(١) آل عمران ٣ : ٩٧ .
(٢) المائدة ٥ : ١٠١ .
٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٦ .
٤ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٨٥ ح ٢٣١ .
(١) نفس المصدر ج ١ ص ١٦٩ ح ١٨٩ .
(٢) أثبتناه من المصدر .
٥ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ٣١٢ .
آخر ، عن الكاظم ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ أنه قال
للرشيد في المسجد الحرام ، لما سأله عن فرضه : « إن الفرض ـ رحمك الله ـ واحد وخمسة ـ الى أن قال ـ ومن الدهر كلّه واحد ـ الى أن قال ( عليه السلام ) ـ وأمّا قولي : فمن الدهر كلّه واحد فحجة الاسلام » الخبر . ٤ ـ ( باب عدم جواز
تعطيل الكعبة عن الحج ) [ ٨٩٤١ ] ١ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك : عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « لو ترك الناس الحج ، ما ينظروا (١) بالعذاب » . [ ٨٩٤٢ ] ٢ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن ابي علي الأشعري ، عن محمد
بن عبد الجبار ، ومحمد بن اسماعيل ، عن الفضل ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : بعث اليّ ابو الحسن موسى ( عليه السلام ) بوصية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « بسم الله الرحمن الرحيم ـ الى أن قال ـ الله الله في بيت ربكم ، فلا يخلو منكم ما بقيتم ، فإنّه إن ترك لم تناظروا ، وأدنى ما يرجع به من أَمَّه أن يغفر له ما سلف » . [ ٨٩٤٣ ] ٣ ـ العياشي في تفسيره : عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد
الله ( عليه السلام ) ، قال : « وإن الله ليدفع بمن يحج من شيعتنا عمّن لا يحج منهم ، ولو أجمعوا على ترك الحج لهلكوا » . __________________________ الباب ٤ ١ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١٠٩ . (١) في المصدر
: ما انتظروا ، وفي نسخة : فلينظروا . ٢ ـ الكافي ج ٧ ص ٥١ . ٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٣٥ .
[ ٨٩٤٤ ] ٤ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إذا تركت أُمتي هذا البيت أن تؤمّه ، لم تناظر » .
٥ ـ ( باب وجوب الحج مع الاستطاعة على الفور وتحريم تركه وتسويفه )
[ ٨٩٤٥ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه سئل عن الرجل يسوّف الحج ، لا يمنعه منه إلّا تجارة تشغله أو دين له ، قال : « لا عذر له ، لا ينبغي له أن يسوّف الحج ، وإن مات فقد ترك شريعة من شرائع الاسلام » .
[ ٨٩٤٦ ] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) : أنه سئل عن رجل له مال ، لم يحج حتى مات ، قال : « هذا ممّن قال الله عزّ وجلّ : ( وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ) (١) » قيل : أعمى ! ؟ قال : « نعم أعرض (٢) عن طريق الخير » .
[ ٨٩٤٧ ] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أراد الحج فشغله حاجة من أمر الدنيا ، لم تقض حاجته حتى يرى المحلّقين » .
__________________________
٤ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٩ .
الباب ٥
١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٨ .
٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٩ .
(١) طه ٢٠ : ١٢٤ .
(٢) في المصدر : عمي .
٣ ـ الجعفريات ص ٦٥ .
[ ٨٩٤٨ ] ٤ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن الصادق ( عليه السلام )
، أنه قال في قوله تعالى : ( وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ
أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ) (١) قال : « نزلت فيمن يسوّف الحج حتى مات ولم يحج [ فهو أعمى ] (٢) فعمي عن فريضة من فرائض الله » . [ ٨٩٤٩ ] ٥ ـ البحار ، نقلا عن خط الشهيد ( ره ) : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ليحذر أحدكم أن يعوق أخاه عن الحج ، فتصيبه فتنة في دنياه ، مع ما يدّخر له في الآخرة » . [ ٨٩٥٠ ] ٦ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ( عليه السلام ) : قال : « قال ابي
( عليهما السلام ) : رجل كان له مال فترك الحج حتى توفّي ، كان من الذين قال الله : ( وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَعْمَىٰ ) (١) قلت : أعمى ! ؟ قال : أعماه الله عن طريق الخير » . [ ٨٩٥١ ] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من أراد الحج فليتعجل ، فإنّه قد يمرض المريض ، وتضلّ الضالة ، وتعرض الحاجة » . __________________________ ٤ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٢٤ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٥ ح ٥
وفي تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٠٥ وعنه في البرهان ج ٢ ص ٤٣٣ ح ٩ . (١) الاسراء ١٧
: ٧٢ . (٢) أثبتناه من
المصدر . ٥ ـ البحار ج ٩٩ ص ١٥ . ٦ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ص ٧٤ . (١) طه ٢٠ :
١٢٤ . ٧ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٦ ح ١٧ .
٦ ـ ( باب ثبوت الكفر والارتداد بترك الحج وتسويفه ، استخفافا أو جحودا )
[ ٨٩٥٢ ] ١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن ذريح ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من مات ولم يحج حجة الاسلام ، فليمت إن شاء يهوديا ، وإن شاء نصرانيا » .
[ ٨٩٥٣ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : روينا عن علي ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) (١) الى آخر الآية ، قال : « هذا فيمن ترك الحج وهو يقدر عليه » .
[ ٨٩٥٤ ] ٣ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من مات ولم يحج حجة الاسلام ، ولم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به ، أو مرض لا يطيق فيه الحج ، أو سلطان يمنعه ، فليمت يهوديا أو نصرانيا » .
[ ٨٩٥٥ ] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وسمّي تاركه كافرا ، وتوعد تاركه بالنار ، فتعوّذ بالله ( من النار ) (١) » .
[ ٨٩٥٦ ] ٥ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن رسول الله ( صلى الله
__________________________
الباب ٦
١ ـ بل كتاب محمد بن المثنى الحضرمي ص ٨٩ .
٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٨ .
(١) آل عمران ٣ : ٩٧ .
٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٨ .
٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٦ .
(١) ليس في المصدر .
٥ ـ لب اللباب ؛ مخطوط .
عليه وآله ) ، أنه قال : « من مات ولم يحج حجة الاسلام ،
ولم تمنعه حاجة ظاهرة ، أو مرض حابس ، أو سلطان ظالم ، فليمت على أي حال شاء ، يهوديا أو نصرانيا » . وقال رجل : يا رسول الله ، من ترك الحجّ فقد كفر ؟ قال : « لا ، ولكن من جحد الحق فقد كفر » . [ ٨٩٥٧ ] ٦ ـ عوالي اللآلي : عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) : « من لم يمنعه من الحج حاجة ظاهرة ، ولا مرض حابس ، ولا سلطان جائر ، فمات ولم يحج ، فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا » . ٧ ـ ( باب اشتراط
وجوب الحجّ بوجود الاستطاعة من الزاد والرّاحلة مع الحاجة إليها ، وتخلية السرب ، والقدرة على المسير ، وما يتوقف عليه ، ووجوب شراء ما يحتاج إليه من اسباب السفر ) [ ٨٩٥٨ ] ١ ـ الشيخ أبو عمرو الكشي في رجاله : عن حمدويه وابراهيم
ابني نصير ، قالا : حدثنا العبيدي ، عن هشام بن ابراهيم الختلي ، وهو المشرقي ، قال : قال لي ابو الحسن الخراساني ( عليه السلام ) : كيف تقولون في الاستطاعة ؟ ـ الى أن قال : قلت ـ يقول أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وسئل عن قول الله عزّ وجل : ( وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) (١) ما استطاعته ؟ فقال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « صحّته وماله » فنحن بقول أبي عبد الله __________________________ ٦ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٧ ح ١٨ . الباب ٧ ١ ـ رجال الكشي ج ١ ص ٣٥٧ ح ٢٢٩ . (١) آل عمران ٣
: ٩٧ .
( عليه السلام ) نأخذ ، قال : « صدق أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، هذا هو الحقّ » .
[ ٨٩٥٩ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه سئل عن قول الله : ( وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ ) (١) الآية ، قال : « هذا على من يجد ما يحج به » .
[ ٨٩٦٠ ] ٣ ـ عوالي اللآلي : وورد في الحديث ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه فسّر الاستطاعة بالزاد والراحلة .
[ ٨٩٦١ ] ٤ ـ وعن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الاستطاعة الزاد والراحلة » .
ومثله روى ابن عباس ، وابن عمر ، وابن مسعود ، وجابر ، وأنس .
[ ٨٩٦٢ ] ٥ ـ الشيخ ابو الفتوح في تفسيره : عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : أتی رجل الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، ما للسبيل إلى الحج ؟ قال : « زاد وراحلة » .
__________________________
٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٩ .
(١) آل عمران ٣ : ٩٧ .
٣ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٨٤ ح ٢٢٨ .
٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢١٣ ح ٦٣ .
٥ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ : ص ٦١٠ .